الحياة دلك الصراع الازلي الابدي بين انصار الخير وقوى الشر.. من اجل هدا الصراع سخر الانسان كل ما لديه حتى تكون الغلبة الاحدهما..............
ومند ان خلق ابونا ادم ونحن نسمع عن الحروب والانتصارات والانهزامات.. نسمع عن نشوة النصر ومرارة الهزيمة نسمع عن الغدر والخديعة عن الاخلاص والوداعة عن الحب عن الوفاء والشجاعة نسمع عن اللدة والالم..
لو تاملنا قليلا بعيدا عن وقع السيوف وصوت القنابل والمدافع وغارات الطائرات...لو تاملنا كيف هو الانسان في داخله اثناء وبعد هده الاحداث..
حتما ان الانسان كانسان قد يتغير لون بشرته ملامح وجهه لتاثره لما يحدث حوله فيفرح ويغتبط عند الفرح ويبكي ويعبس عند الحزن وكلاهما في القلب ...
وحين نحب تغدو قلوبنا عصافير وبلابل وهدا من اجمل الاحاسيس وعندما نشتاق تختلط علينا اللدة والالم فما مرد دلك...
القلب تلك المضغة التي تدفع وتوزع الدم والاحاسيس نحو انحاء الجسم كله فمنا من يرقص فرحا ويهتز لسماع ما يحب ومنا من يشل او يفقد بصره لهول الصدمة وما الامر الا للقلب الدي فقد جانبا من احساسه البصر او السمع او النطق او الحركة...
فكما نرقض حين نفرح بقلوبنا فاننا نشل حين نصدم بقلوبنا
ولكن هدا المعنى الدقيق تغافل عنه الكثير من الناس وهو الاصل فغدت حياتنا ادغال مليئة بالتناقضات فمرضت القلوب من جراءها وفقدت وظيفة الاحساس فيها فلم يعد للحياة طعم..
نرى الناس يتسابقون من اجل دينار زيادة باختلاف غاياتهم الاخيرة فهناك جامع المال حتى يشعر بالامان واخر لحب التملك ةاخر للتفاخر.. وهكدا ومن جهة اخرى نرى الحروب تقوم من اجل شتى انواع الاسباب فهناك الشعور بالاهانة ونقص الامن والخوف من الفقر والطغيان والعداوة والكراهية وكلها احاسيس فهي حرب ميدانها الاول القلب
فانا ان انتصرت عليك في حرب انا من يحس في الاخير بنشوة النصر وانت من تسكنه الهزيمة...
ومنا من يختلي بنفسه طلبا للراحة واعتزالا لضغط الناس اليومي.............
فمنا المعتكف اللاجئ الى الله فما اسعده من احساس مقدس و ما اجملها من خلوة ومناجاه حتى العبادة احساس ميدانها القلب لكنه احساس مقدس...
فادا تعطلت الاشياء فلنعالج قلوبنا المريضة فربما تستقيم ...
جمال
